لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر

عن عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت: «لم يَكُن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النَّوَافل أشد تَعاهُدَاً منْهُ على ركْعَتَي الفَجْرِ». وفي رواية: «رَكْعَتا الفَجْرِ خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها».
معاني المفردات

على شيءٍ من النَّوافِل : نوافل الصلاة، والنفل في اللغة: الزيادة، وفي الشرع: ما سوى الفرائض من الطاعات، والمراد هنا: السنن الرواتب التابعة للفرائض. أَشَدَّ تَعَاهُدًا : أقوى محافظة. على رَكعَتَي الفَجر : راتبتها التي تصلى قبلها؛ لأن الفريضة ليست من النوافل. وما فِيها : ما في الدنيا من المال والأهل والبنين وغيرها من زينة الدنيا وزهرتها.

شرح الحديث

في هذا الحديث بيان لما لركعتي الفجر من الأهمية والتأكيد، فقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أكدهما وعظم شأنهما بفعله، حيث كان شديد المواظبة عليهما، وبقوله، حيث أخبر أنهما خير من الدنيا وما فيها.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: الرواية الأولى: متفق عليها. والرواية الثانية: رواها مسلم
من فوائد الحديث

كون النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعاهدهما أكثر من غيرهما. الاستحباب المؤكد في ركعتي الفجر، فلا ينبغي إهمالهما. عظم فضلهما، حيث جُعلا خيرًا من الدنيا وما فيها. أنَّ إهمال من أهملهما -على سهولتهما وعظم أجرهما وحث الشارع عليهما- يدل على ضعف دينه، وحرمانه من الخير العظيم. راتبة الفجر تصلى في الحضر والسفر، بخلاف راتبة الظهر والمغرب والعشاء فلا تصلى إلا في الحضر.