من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك
معاني المفردات
من ذا الذي؟ : استفهام إنكار. يتألى علي : يحلف، والأَلِيّة: الحلف. أحبطت عملك : أهدرته. أوبَقَت : أهلكت. أوبقت دنياه وآخرته : أبطلت دنياه وآخرته وخسرهما.
شرح الحديث
يخبر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على وجه التحذير من خطر اللسان، أن رجلاً حلف أن الله لا يغفر لرجلٍ مذنبٍ؛ فكأنه حكم على الله وحجر عليه؛ لما اعتقد في نفسه عند الله من الكرامة والحظّ والمكانة، ولذلك المذنب من الإهانة، وهذا إدلالٌ على الله وسوءُ أدب معه، أوجب لذلك الرجل الشقاءَ والخسران في الدنيا والآخرة.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
تحريم الإقسام على الله إلا إذا كان على وجه حسنِ الظنّ به وتأميل الخير منه، وفي هذه الحالة أيضا يكره أن يقسم الإنسان على الله، خوفًا وخشيةً وتعظيمًا. وجوب حسن الأدب مع الله -تعالى-. شدة خطر اللسان ووجوب حفظه. تحريم التألي على الله. إثبات صفة القول لله -تعالى- على وجه يليق بجلاله. وجوب التأدب مع الله -تعالى- في الأقوال والأحوال. بيان سعة فضل الله -تعالى- ورحمته. الأعمال بالخواتيم. قد يغفر للشخص بسبب غيره. قد يحبط العمل من أجل كلمة. تحريم تحجر فضل الله -تعالى- ورحمته.