مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
شرح الحديث
بَيَّنَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ مَن أَرشَدَ وَدَلَّ وحَضَّ الناسَ على طريقٍ فيه حقٌّ وخيرٌ بقولٍ أو فعلٍ كان له مِثْلُ أجرِ مَن تَبِعَه دون أنْ ينقص ذلك من أجر التابع شيئًا. ومَن أَرشَدَ ودَلَّ الناسَ إلى طريقِ باطلٍ وشرٍّ فيه ذنب وخطيئة أو أمر لا يَحِلّ، بقول أو فعل، كان عليه مِثْلُ وِزْرِ وإِثمِ مَن تَبِعَه مِن غير أن ينقص ذلك من آثامِهِم شيئًا.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
فضل الدعوة إلى الهدى، قليلًا كان أو كثيرًا، وأنَّ الدّاعي له مِثلُ أجر العامل، وذلك من عظيم فضل الله وكمال كرمه. خطورة الدعوة إلى الضلال، قليلًا كان أو كثيرًا، وأنّ الداعي عليه مِثل وِزْر العامل. الجزاء من جنس العمل، فمن دعا إلى الخير كان له مثل أجر فاعله، ومن دعا إلى الشر كان عليه مثل وزر فاعله. على المسلم أن يَحذَرَ مَن أن يُقتَدَى به بمجاهرته بالمعصية والناس يَرونه، فإنه يأثم بِمَن قَلَّدَه ولو لم يَحُثَّه على ذلك.