إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي
معاني المفردات
بِجَلاَلِي : أي: تحابوا في الله؛ ولأجل عظمته، لا لغرض من أغراض الدنيا. في ظلي : في ظل عرش الله، وإضافته إلى الله إضافة تشريف.
شرح الحديث
ينادي الله -جل في علاه- يوم القيامة في أهل الموقف فيقول: (أين المتحابون بجلالي؟) والسؤال عنهم مع علمه بمكانهم وغيره من أحوالهم؛ لينادي بفضلهم في ذلك الموقف، ويُصرِّح به؛ لبيان عظمته، والمعنى: أين الذين تحابوا لجلالي وعظمتي لا لغرض سوى ذلك من دنيا أو نحوها، ثم يقول تعالى : (اليوم أظلهم في ظلي) وإضافة الظل إليه تعالى إضافة تشريف، والمراد ظل العرش، وجاء في غير رواية مسلم: "ظل عرشي" (يوم لا ظل إلا ظلي) أي لا يكون في ذلك اليوم ظِلٌّ إلا ظِلُّ عرش الرحمن.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه مسلم
من فوائد الحديث
إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأنه يتكلم بمشيئته بصوت وحرف يُسمع. الإشادة بمن يفعل الخير، وإبراز مكانتهم في المحافل؛ تشجيعا لغيرهم، هذا إذا لم يترتب على ذلك ضرر. فضل الحب في الله.