لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي، فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم
معاني المفردات
فرجة : أي: فتحة في الجدار. لا تتخذوا قبري عيدا : لا تزوروا قبري على وجه مخصوص واجتماع معهود في زمن مخصوص، عيدا: العيد هو ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان أو مكان.
شرح الحديث
يخبرنا علي بن الحسين رضي الله عنه بأنه رأى رجلا يدعو الله سبحانه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه نهاه عن ذلك مستدلا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد فيه النهي عن اعتياد قبره للزيارة، والنهي عن تعطيل البيوت من عبادة الله وذكره، وتشبيهها بالمقابر مخبرا أن سلام المسلم سيبلغه صلى الله عليه وسلم في أي مكان كان فيه المسلّم.
التوثيق
- الدرجة: صحيح بطرقه وشواهده
- المصدر: رواه ابن أبي شيبة
من فوائد الحديث
مشروعية إنكار المنكر وتعليم الجاهل. المنع من السفر لزيارة قبر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ حمايةً للتوحيد. أن الغرض الشرعي من زيارة قبر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو السلام عليه فقط؛ وذلك يبلغه من القريب والبعيد. تحريم قصد قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- لأجل الدعاء وكذا كل قبر. تحريم تعطيل البيوت من عبادة الله وذكره. تحريم الصلاة في المقابر. انتفاع الأموات بدعاء الأحياء.