إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم؛ فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط
معاني المفردات
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء : أي كلما عظم بلاؤه عظم ثوابه. ابتلاهم : أي اختبر إيمانهم بالمصائب. فمن رضي : أي رضي بقضاء الله وقدره. فله الرضا : أي له الرضا من الله -تعالى-. سخط : السخط من الشيء الكراهية له وعدم الرضا به. فله السخط : أي فله السخط من الله -تعالى-.
شرح الحديث
يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن المؤمن قد يحل به شيء من المصائب في نفسه أو ماله أو غير ذلك، وأن الله سيثيبه على تلك المصائب إذا هو صبر، وأنه كلما عظمت المصيبة وعظم خطرها عظم ثوابها من الله، ثم يبين صلى الله عليه وسلم بأن المصائب من علامات حب الله للمؤمن، وأن قضاء الله وقدره نافذان لا محالة، ولكن من صبر ورضي، فإن الله سيثيبه على ذلك برضاه عنه وكفى به ثوابا، وأن من سخط وكره قضاء الله وقدره، فإن الله يسخط عليه وكفى به عقوبة.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه الترمذي وابن ماجه
من فوائد الحديث
أن المصائب مكفرات للذنوب ما لم يترتب عليها ترك واجب كترك الصبر أو فعل محرم كشق الجيوب أو لطم الخدود. إثبات صفة المحبة لله على وجه يليق بجلاله. أن البلاء للمؤمن من علامات الإيمان. إثبات صفة الرضا والسخط لله على وجه يليق بجلاله. استحباب الرضا بقضاء الله وقدره. تحريم السخط من قضاء الله وقدره. الحث على الصبر على المصائب. الإنسان قد يكره الشيء وهو خيرٌ له. إثبات الحكمة لله سبحانه في أفعاله. الجزاء من جنس العمل.