كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اغْتَسَلَ
معاني المفردات
ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدَيْهِ شَعْرَهُ: التخليل هنا إدخال الأصابع المبتلة بين أجزاء الشعر. أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ: أوصل الماء إلى أصول الشعر، والبشرة المرادة هنا: ظاهر الجلد المستور بالشعر.
شرح الحديث
كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا أراد الغسل من الجنابة بَدأ بغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُفيضُ الماءَ على جسدِه، ثم يُخَلِّلُ شَعَرَ رأسِه بيديه، حتى إذا ظَنَّ أنه وَصَلَ الماءُ إلى أُصُولِ الشعر، وأروى البَشَرةَ، صَبَّ الماءَ على رأسِهِ ثلاثَ مَرَّات ثم غَسَلَ باقي جسدِه. وقالتْ عائشةُ رضي الله عنها: كنتُ أَغْتَسِلُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ واحدٍ، نَغْرِفُ منه جميعًا.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه البخاري
من فوائد الحديث
الغسل نوعان: مُجْزِئٌ وكامِلٌ، أمَّا الغسلُ المُجزئ فيَنْوي الإنسانُ الطهارةَ، ثم يُعَمِّمُ جسدَه بالماءِ مع المضمضةِ والاستنشاق، وأمَّا الغسل الكامل فيَغتَسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. تطلق الجنابة على كل مَن أَنْزَل المَنِيَّ، أو جامَعَ ولو لم ينزل. جواز نظر أحد الزوجين لعورة الآخر، وغسلهما من إناء واحد.