من كظم غيظا، وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَن كَظَمَ غَيظًا، وَهُو قادر على أن يُنفِذَه، دَعَاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخَلاَئِق يوم القيامة حتَّى يُخَيِّره من الحُور العَين مَا شَاء».
معاني المفردات
كظم غيظًا : تحمل القهر وكتم سببه وصبر عليه، والكظم الحبس والمنع من الظهور. الحُور العِيْن : الحور جمع حوراء، وهي شديدة البياض في العين وشديدة السواد.والعِيْن: جمع عيناء، وهي واسعة العين، والمراد هنا الحسان من النساء في الجنة.
شرح الحديث
في الحديث أن الإنسان إذا غَضِب من شخص وهو قادر على أن يفتك به، ولكنه ترك ذلك ابتغاء وجه الله، وصبر على ما حصل له من أسباب الغيظ فله هذا الثواب العظيم، وهو أنه يدعى على رؤوس الخلائق يوم القيامة ويخيَّر من أي نساء الجنة الحسناوات شاء.
التوثيق
- الدرجة: حسن لغيره
- المصدر: رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه وأحمد
من فوائد الحديث
الحث على كظم الغيظ؛ لأنه من صفات المؤمنين الكُمَّل؛ لقوله تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين). العفو عند القدرة على الانتصار، وما فيه من الثواب. علو مكانة الكاظمين الغيظ يوم القيامة.