كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال:كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي.
شرح الحديث

الحديث فيه بيان أدب الصحابة رضي الله عنهم في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث كانوا إذا جاء أحدهم مجلس النبي صلى الله عليه وسلم جلس حيث انتهى به المجلس سواء كان في صدر المحل أو أسفله، فالإنسان إذا دخل على جماعة يجلس حيث ينتهي به المجلس، ولا يتقدم إلى صدر المجلس إلا إذا آثره أحد بمكانه أو كان قد ترك له مكان في صدر المجلس فلا بأس، وأما أن يشق المجلس وكأنه يقول للناس ابتعدوا وأجلس أنا في صدر المجلس، فهذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه رضي الله عنهم ، وهو يدل على أن الإنسان عنده شيء من الكبرياء والإعجاب بالنفس.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح لغيره
  • المصدر: رواه أبو داود والترمذي وأحمد
من فوائد الحديث

استحباب الأدب في المجالس. استحباب الجلوس حيث ينتهي به المجلس، سواء كان في صدر المحل أو أسفله، كما كان -صلى الله عليه وسلم- يفعله. على القادم أن يجلس حيث يجد فراغا إلا ما خصص لأحد أو حُجِزَ المكان لعذر طرأ على صاحبه. لا يطلب قيام أحد من مجلسه ليجلس مكانه. لا ينبغي للقادم الوقوف على رأس الحلقة أو المجلس ينتظر مَن يقوم له, كما يفعل بعض الجبابرة من الرؤساء. يجوز لمن وجد فرجة في المجلس أن يتخطى ليسد الخلل ما لم يؤذ, فإن خشي فالواجب في حقه الجلوس حيث ينتهي به المجلس. حرص الصحابة -رضي الله عنهم- على مجالسة النبي -صلى الله عليه وسلم-.