أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي وهو حامل أُمَامَةَ بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن أبي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قال: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصَلِّي وهو حامل أُمَامَةَ بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ». ولأبي العاص بن الربيع بن عبد شَمْسٍ رضي الله عنه : «فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها».
معاني المفردات

يصلِّي : صلاة الظهر أو العصر وفي رواية لمسلم يؤم الناس. سجد : نزل إلى الأرض واضعا عليها الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين. وضعها : أي وضع أمامة على الأرض. إذا قام : من السجود إلى الركعة التالية.

شرح الحديث

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل بنت ابنته وهي أمامة بنت زينب وهو في الصلاة، حيث يجعلها على عاتقه إذا قام، فإذا ركع أو سجد وضعها في الأرض محبةً وحنانًا.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

جواز مثل هذه الحركة -وهو حمل الصبي ووضعه- في صلاة الفريضة والنافلة، من الإمام والمأموم والمنفرد ولو بلا ضرورة إليها. جواز ملامسة وحمل من تظن نجاسته، تغليبا للأصل-وهو الطهارة- على غلبة الظن. وهو -هنا- نجاسة ثياب الأطفال وأبدانهم. تواضع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولطف خلقه ورحمته. يسر الشريعة الإسلامية وسماحتها. جواز إدخال الأطفال في المساجد بشرط ألا يغلب على الظن إزعاجهم للمصلين. أن الحركات التي للحاجة لا تبطل الصلاة بشرط ألا تخل بهيئة الصلاة بحيث يظن من يراه أنه لا يصلي.