مَا يَزَالُ البَلاَءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ
شرح الحديث
يُخْبِرُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أن البلاء والاختبار لا ينفكُّ عن العبد المؤمن والمؤمنة، في نفسه من صحتِه وجسدِه، وفي أولاده مِن مرض أو وفاة أو عقوق أو غير ذلك، وفي ماله من افتقار وذهاب تجارة وسرقة، وكَسَادِ عيش وضيق في الرزق، حتى يُكَفِّرَ اللهُ عنه بذلك البلاء كلَّ ذنوبِه وخطاياه حتى إذا لقي الله يكون قد طَهُرَ من كل الذنوب والآثام التي ارتكبها.
التوثيق
- الدرجة: حسن
- المصدر: رواه الترمذي وأحمد
من فوائد الحديث
من رحمة الله بعباده المؤمنين أن يكفِّر عنهم ذنوبَهم في دنياهم بمصائب الدنيا وآفاتها. البلاء بمجرَّده يكفِّر الذنوب بشرط الإيمان، فإذا صبر العبد ولم يسخط أُجِر. الحث على الصبر في جميع الأمور، فيما يحب ويكره، يصبر حتى يؤدي ما أوجب الله، ويصبر حتى يبتعد عما حرم الله، يرجو ثواب الله ويخشى عقابه. قوله: "بالمؤمن والمؤمنة"، زيادة لفظ المؤمنة فيه دليل على مزيد من التأكيد للمرأة؛ وإلا لو قال: "بالمؤمن" لدخل فيه المرأة؛ لأن ذلك لا يختص بالرجل، فإذا وقع البلاء بالمرأة فكذلك هي موعودة بمثل هذا الجزاء بتكفير الذنوب والخطايا. مما يهوِّن على العبد ما يلقاه من الآلام مرة بعد مرة الفضلُ المترتب على البلاء.