أن نبي الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- رأى رجلا يسوق بدنة، فقال: اركبها، قال: إنها بدنة، قال: اركبها
معاني المفردات
بَدَنَة : تطلق على الإبل، والبقر، لعظم أبدانها وضخامتها، والمراد هنا، الناقة المهداة إلى البيت. يُسَايِرُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : يسير إلى جنبه. وَيْلَكَ : من الويل، وهو الهلاك، وهي كلمة تستعمل للتغليظ على المخاطب، بدون قصد معناها، وإنما تجرى على ألسنة العرب في الخطاب، لمن وقع في مصيبة فغضب عليه. وَيْحَكَ : كلمة يؤتى بها للرحمة، والرثاء لحال المخاطب الواقع في مصيبة.
شرح الحديث
لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يسوق بدنة، هو في حاجة إلى ركوبها قال له: اركبها، ولكون الهدي معظما عندهم لا يُتعرض له استفهم الصحابي بأنها بدنة مهداة إلى البيت، فقال: اركبها وإن كانت مهداة إلى البيت، فعاوده الثانية والثالثة، فقال: اركبها، مغلظًا له الخطاب ومبينًا له جواز ركوبها ولو كانت هديًا، فركبها الرجل.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
تعظيم العرب للهدي، واحترامه في قلوبهم، ثم جاء الإسلام فزاد من احترامه. مشروعية إهداء الإبل. جواز ركوب الهدي وحلبه مع الحاجة إلى ذلك، بما لا يضره. جواز الأخذ بالرخصة وترك إجهاد النفس. جواز الشدة في الإنكار إذا استدعى الأمر ذلك.