اعْتَدِلُوا في السجود، ولا يَبْسُطْ أحدكم ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكلب

عن أَنَس بن مالك رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اعْتَدِلُوا في السجود، ولا يَبْسُطْ أحدكم ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الكلب».
معاني المفردات

اعتدلوا في السجود : كونوا فيه على العدل والاستقامة بين الافتراش والقبض. السجود : الهوي إلى الأرض واضعا عليها الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين. يبسط أحدكم ذِرَاعَيْهِ : يمدها على الأرض. انْبِسَاطَ الكلب : أي كانبساطه، وأضيف للكلب للتنفير منه.

شرح الحديث

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في السجود، وذلك بأن يكون المصلي على هيئة حسنة في السجود، حيث يجعل كفيه على الأرض، ويرفع ذراعيه ويبعدهما عن جَنْبيه، لأن هذه الحال عنوان النشاط والرغبة المطلوبين في الصلاة، ولأن هذه الهيئة الحسنة تُمكِّن أعضاء السجود كلها من الأخذ بحظها من العبادة. ونُهِيَ عن بسط الذراعين في السجود؛ لأنه دليل الكسل والملل، وفيه تشبه بالكلب، وهو تشبه بما لا يليق.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

وجوب الاعتدال في السجود، على الهيئة المشروعة. تحريم بسط الذراعين في السجود، لأنه دليل الكسل، وفيه تشبه بجلوس الكلب. التحذير من مشابهة الحيوانات، خصوصاً في حال أداء العبادة. في هذه الهيئة وهي بسط الذراعين قلة الاعتناء بالصلاة ، والتهاون بها. الاعتدال في السجود أبلغ في تمكين الجبهة من الأرض.