أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- دخل مكة من كداء، من الثنية العليا التي بالبطحاء، وخرج من الثنية السفلى
معاني المفردات
دَخَلَ مَكَّةَ : عام الفتح، أو حجة الوداع، وفي رواية: كان يدخل، كلما دخل. كَدَاءٍ من الثنية العليا : التي في أعلى مكة وهي (ريع الحجون)، والثنية الطريق بين الجبلين. البَطحَاء : المسيل الواسع المفروش بصغار الحصى، والمراد: بطحاء مكة، المعروفة باسم الأبطح. الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى : وتسمى كُدَي، الثنية هي الطريق بين الجبلين، والمراد بها: الطريق الذي خرج من المحلة المسماة (حارة الباب)، وتسمى الثنية الآن (ريع الرسام).
شرح الحديث
حجَّ النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فبات ليلة دخوله بـ"ذي طوى" لأربع خلون من ذي الحجة، وفي الصباح دخل مكة من الثنية العليا؛ لأنه أسهل لدخوله؛ لأنه أتى من المدينة، فلما فرغ من مناسكه خرج من مكة إلى المدينة من أسفل مكة، وهي الطريق التي تأتي على "جرول"، ولعل في مخالفة الطريقين تكثيرا لمواضع العبادة، كما فعل صلى الله عليه وسلم في الذهاب إلى عرفة والإياب منها، ولصلاة العيد والنفل، في غير موضع الصلاة المكتوبة؛ لتشهد الأرض على عمله عليها يوم تحدث أخبارها، أو لكون مدخله ومخرجه مناسبين لمن جاء من المدينة، وذهب إليها. والله أعلم.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
مشروعية دخول مكة من أعلاها، والخروج من أسفلها. الحكمة في التشريع الإسلامي.