إذَا جَمَعَ الله -عَزَّ وَجَلَّ- الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ: يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ، فَيُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: "إذا جمع الله عز وجل الأَوَّلِينَ والآخِرين: يرفع لكل غادر لِوَاءٌ، فيقال: هذه غَدْرَةُ فلان بن فلان".
معاني المفردات

الغدر : عدم الوفاء بالعهد. لواء : اللواء الراية، وهي خرقة توضع في خشبة طويلة وكانت في الزمن السابق وقت احتدام المعركة

شرح الحديث

إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة جيء بكل غادر ومعه علامة غدرته، وهي اللواء المقترن به، فيفتضح بها بين الناس.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

تحريم الغدر بالمهادَن والمعاهَد، وأعظم الغدر أن يقع من قائد الجيش، لأن غدرته تنسب إلى الإسلام، فتشَوهُهُ، وَتُنَفر عَنه. يشمل الغدر المتوعَّد عليه، كل من ائتمنك على دمٍ، أو عِرْضٍ، أو سِرٍّ، أو مال فخنته، وأخلفت ظنه في أمانتك. هذا الخزي الشنيع والفضيحة الكبرى للغادر يوم القيامة؛ لأنه أخفى غدرته وخيانته، فجوزي بنقيض قصده، وعوقب بتشهيره، وهو أعظم من خيانة من ائتمنك.