كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام، فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، بعد أن يستبين الفجر، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن للإقامة

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سَكَتَ المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام، فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، بعد أن يَسْتَبينَ الفجر، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمن، حتى يأتيه المؤذن للإقامة».
معاني المفردات

اضطجع : يقال: ضجعت جنبي وأضجعته، والمعنى وضع جنبه بالأرض. شِقّه الأيْمَن : جنبه، وهو ما تحت إبطه الأيمن.

شرح الحديث

يبين الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر يقوم فيصلي ركعتين ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

يدل الحديث على استحباب الضجعة على الجانب الأيمن، قبيل صلاة الصبح. من فوائد الاضطجاع على الشق الأيمن أنَّ القلب معلق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجانب الأيسر، استثقل نومًا؛ لأنَّه يكون في دعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن، فإنَّه يقلق ولا يستغرق في النوم؛ لقلق القلب. ظاهر الحديث أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يضطجع في بيته، وعليه فلا تشرع في المسجد لمن صلى راتبة الفجر فيه. في هذه الاستراحة اليسيرة راحة واستجمام لصلاة الفجر، والله أعلم. أن الأفضل في صلاة النافلة كونها في البيوت. استحباب التخفيف في سنة الفجر. إتيان المؤذن إلى الإمام الراتب وإعلامه بحضور الصلاة.