لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك: صغار الأعين، حمر الوجوه، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة، ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقومُ الساعةُ حتى تُقاتلوا التُّرْكَ: صِغارَ الأَعين، حُمْرَ الوجوه، ذُلْفَ الأنوف، كأنَّ وجوهَهم المِجانُّ المُطْرَقة، ولا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا قومًا نِعالُهم الشَّعر».
معاني المفردات

ذُلْف الأنوف : جمع: الأذلف، وهو قصر الأنف وانبطاحه. المِجان : جمع المجن، وهو الترس، وهو ما يتقي به المقاتل ضربات السيوف. المُطرقة : هي التي ألبست طراقا أي جلدا يغشاها.وقد شبّه وجوههم بالترس؛ لتبسطها وتدويرها، وبالمطرقة؛ لغلظها وكثرة لحمها. نعالهم الشعر : أي: مصنوعة من شعر.

شرح الحديث

لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، ومن صفتهم: أن أعينهم صغيرة، ووجوههم بيضاء مشربة بحمرة لغلبة البرد على أجسامهم، وأنوفهم قصيرة منبطحة، ووجوههم تشبه الترس في انبساطها وتدويرها، وتشبه المطرقة؛ لغلظها وكثرة لحمها، ولا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون قوما يمشون في نعال من الشعر، وهم الترك أنفسهم، ولكنه ذكرهم بصفة أخرى.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث

أن بين يدي الساعة علامات أخبر عنها النبي -صلى الله عليه وسلم-، لا تقوم حتى تحدث هذه العلامات. أن الجهاد سنة قائمة في الأمة إلى آخر الزمان. فيه أن من علامات الساعة قتال الترك، وصفاتهم مذكورة في الحديث.