أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بعثت أنا والساعة هكذا، ويشير بإصبعيه فيمد بهما
معاني المفردات
بُعِثْتُ أنا والساعةَ هكذا : مثل الزمن الذي بين بعثته وقيام الساعة، بما بين الأصبع الوسطى والسبابة من الفرق في الطول، والمراد أنه زمن يسير وقليل.
شرح الحديث
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن قرب مجيء يوم القيامة، فإن بعثته صلى الله عليه وسلم ويوم القيامة متقاربان كتقارب ما بين إصبعيه صلى الله عليه وسلم ، ومد صلى الله عليه وسلم إصبعيه ليميزهما عن سائر الأصابع. وقد ورد في بعض الأحاديث الأخرى أن الإصبعين هما: السبابة والوسطى، السبابة: هي التي بين الوسطى والإبهام، وأنت إذا قرنت بينهما وجدتهما متجاورين، ووجدت أنه ليس بينهما إلا فرق يسير، ليس بين الوسطى والسبابة إلا فرق يسير مقدار الظفر أو نصف الظفر، وتسمى السبابة؛ لأن الإنسان إذا أراد أن يسب أحد أشار إليه بها، وتسمى السباحة أيضاً؛ لأن الإنسان عند الإشارة إلى تعظيم الله عز وجل يرفعها، ويشير بها إلى السماء، والمعنى أن أجل الدنيا قريب وأنه ليس ببعيد.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
الحديث يدل على تقريب أمر الساعة وسرعة مجيئها. ضرب الأمثلة الحسية لإيصال المعنى المراد.