اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه
معاني المفردات
لُكَع : صغير. السِّخَاب : القلادة من طيب ليس فيها ذهب ولا فضة، أو هي من خرز أو قرنفل. فالتزمه : فاعتنقه.
شرح الحديث
كان أبو هريرة رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف -عليه الصلاة والسلام- من السوق وانصرف معه أبو هريرة، فأتى صلى الله عليه وسلم إلى بيت فاطمة رضي الله عنها فسأل عن الحسن رضي الله عنه فقال: «أين لُكَع» يعني: أين الطفل الصغير؟ ادعوه لي، فقام الحسن بن علي يمشي وفي عنقه قلادة فمد النبي صلى الله عليه وسلم يده ليعانق الحسن، ومد الحسن يده فاعتنقا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أحب الحسن فأحبه، وأحب كل من يحبه. قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي رضي الله عنهما بعدما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: متفق عليه
من فوائد الحديث
استحباب تلطف الرجل بولده، ورفقه به، ومد يده إليه حتى يعتنقه الصبي. أن الحسن من أهل الجنة؛ لأنه أخبرنا بأنه يحبه، وسأل ربه جل جلاله أن يحبه، وأن يحب كل من يحبه؛ ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" رواه الترمذي (ح3768) والنسائي (ح8113 الكبرى) وأحمد (ح11777) من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-. جواز أن يلبس الصبي السخاب، وهو القلادة. مشروعية التقرب لله -تعالى- بمحبة الحسن -رضي الله عنه-. وفيه أيضًا من مفهوم الخطاب أن الله يبغض من يبغض الحسن.