كنت عند قتادة بن ملحان حين حضر، فمر رجل في أقصى الدار، قال: فأبصرته في وجه قتادة، قال: وكنت إذا رأيته كأن على وجهه الدهان

عن أبي العَلاء بن عُمير رضي الله عنه ، قال: كنتُ عند قَتادة بن مِلْحان حين حُضِر، فمرَّ رجل في أقْصى الدَّار، قال: فأبْصرْتُه في وجْهِ قتادة، قال: وكنتُ إذا رأيتُه كأنَّ على وجْهِه الدِّهان، قال: «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مَسَح على وجْهِه».
معاني المفردات

حُضِر : نزل به الموت. الدِّهان : جمع دُهْن , وهو ما يُدهن به، منْ زيت، وغيره. أقصى : الأكثر بعدًا.

شرح الحديث

كان أبو العلاء بن عُمير عند قتادة بن مِلْحان رضي الله عنه حين جاءه الموت، فمر رجل في مكان بعيد من الدار، فرآه أبو العلاء في وجه قتادة، فكان وجهه كالمرآة، وكان إذا رآه كأن وجهه قد طُلي بالدهن لصفائه ولمعانه وإشراقه، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على وجه قتادة، فمن ذلك حصل له هذا الصفاء والإشراق ببركة مسح النبي صلى الله عليه وسلم على وجهه.

التوثيق
  • الدرجة: صحيح
  • المصدر: رواه أحمد
من فوائد الحديث

في الحديث معجزة ظاهرة للنبي -صلى الله عليه وسلم- حيث إنه مسح على وجه قتادة، فأشرق وجهه، وصار كالمرآة، واستمر ذلك معه حتى وفاته. فيه فضيلة لقتادة -رضي الله عنه-.