إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن واللبن، أما اللبن فيبتغون الريف ويتبعون الشهوات ويتركون الصلوات، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين
معاني المفردات
الرِّيف : أرض فيها زرع, والمقصود أنهم يتركون الأمصار, ويسكنون البوادي لتوفر اللبن فيها فيحرمون من الجماعات والجمعات. يبتغون : يطلبون.
شرح الحديث
يبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث خوفه على أمته من شيئين متعلقين بالقرآن وباللبن، أما بالنسبة للبن فإن بعض الناس يطلبون مواضعه في المراعي والزروع، ويتبعون شهواتهم وملذاتهم، ويتباعدون عن المدن التي تقام فيها صلاة الجمعة والجماعة، ثم يتركون الصلاة بعد ذلك طلبًا للبن، وأما القرآن فيتعلمه المنافقون لا لينتفعوا به ويعملوا به، ولكن ليجادلوا به المؤمنين بالباطل؛ ليردوا الحق الذي عندهم. فليس اللبن في ذاته ولا القرآن هو محل الخوف والضرر، وإنما عَبَّر بهما عن الشيء المتعلق بهما مجازًا، والله أعلم.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أحمد
من فوائد الحديث
المنافق يتعلم القرآن ليجادل به المؤمنين. التحذير من اتباع الشهوات والملذات وترك صلاة الجمعة والجماعة. خوف النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته وشفقته عليهم.