خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه
معاني المفردات
كيف : اسمٌ جامدٌ يأتي على وجهين، فيكون شرطًا، ويكون استفهامًا، وهنا للاستفهام. يقول هكذا : الأصل في القولِ هو النطقُ باللسان، إلاَّ أنَّه يعبَّر به عن الفعل. بسط كفَّه : نَشَرَهَا، ضِدّ قبضها. كفه : الكف:هي راحةُ اليد مع الأصابع.
شرح الحديث
يبين الحديث الشريف جواز رد السلام بالإشارة حال الصلاة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع الأنصار حين سلموا عليه وهو يصلي في مسجد قباء، وصفته ببسط الكف فقط.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود والترمذي وأحمد
من فوائد الحديث
حِرْصُ ابن عمر-رضي الله عنهما- على سُنَّةِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وتتَبُّعِ آثاره، فما فاته من سنته يسألُ عنه من حضره. أنَّ الإشارة في الصّلاة لا تُبْطِلُهَا، ولو كانت إشارةً مفهومة تكفي عن الكلام، سواءٌ أكانتْ بالرأس، أو باليد، أو بالعين، أو غيرها. أنَّ الحركة إذا كانَتْ قليلةً لحاجة لا تُبْطِلُ الصلاة، فهذا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يبسط يده لكل مُسَلِّم عليه. جوازُ السلام على المصلِّي، فإنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لمَّا سلَّم من الصلاة، أقرَّهم، ولم ينههم عن ذلك. استحباب رَدِّ السلام من المصلِّي بالإشارة. حُسْنُ خلق النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فإنَّه يأتي أبوابَ الخيرات بِحَسَبِ حاله فيها، وهو بهذه الأعمالِ يأتي فعلَ الخير، ويشرعه لأمته، عليه الصلاة والسلام. استحبابُ زيارة مسجد قباء، والصلاةِ فيه لِمَنْ هو في المدينة.