من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفرت ذنوبه، وإن كان قد فر من الزحف
معاني المفردات
فَرَّ من الزَّحْف : فَرَّ من لقاء العَدو في الحَرب، والزَّحْف: الجيش يزحَفُون إلى العدو، أي: يمشون. القيوم : القَائم بتدبير أمر خَلقه في إنشائهم، ورزقهم وعلمه بِأمكنتهم.
شرح الحديث
من قال: أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحَيَّ القيَّومَ وأتوب إليه غُفر له ذنبه وإن كان قد فَرَّ من قتال الكفار، ومن المعلوم أن الفِرَار من الزَّحْف هو أحد المُوبِقات السَّبع التي جاءت في حديث: (اجتنبوا السَّبع المُوبقات، ومنها: الفِرَار من الزَّحْف)، ويكون المعنى مستقيمًا: إذا كان المقصود أنه تاب من جميع الذُّنوب، ومنها: الفِرَار من الزَّحَف، وإلا فإن مجرد الاستغفار والإنسان باقٍ على الذَّنب لا ينفع وإنما ينفع ذلك مع التوبة من الذَّنْب.
التوثيق
- الدرجة: صحيح
- المصدر: رواه أبو داود والترمذي
من فوائد الحديث
فضل المُداومة على الاستغفار وخاصة بعد الوقوع في المعصية. تعظيم الاستغفار وأنه يكفِّر الكبائر. تغليظ حُرمَة الفِرار من المعركة عند التِقَاء الجيش.